أتفق مع معظم ما ورد في مقال: "أفريقيا وقوة المغرب المرنة" الذي كتبه هنا الدكتور عبدالحق عزوزي، وذلك لأن وسائل الإعلام وأشكال القوة المرنة المختلفة في زمننا هذا أصبحت قوة موازية لقوة الاقتصاد والدور السياسي والدبلوماسي. ولو تأملنا ما تمكنت دول غربية كبيرة من تحقيقه من نفوذ وحضور عالمي بسبب قوة وسائل إعلامها وثقافتها، لعرفنا أن الاستثمار في هذا النوع من أنواع القوة هو استثمار مضمون النتائج في المستقبل. وفي سياق موضوع المقال تحديداً أعتقد أن العمل العربي على اكتساب القلوب والعقول في القارة الأفريقية مازال يحتاج إلى كثير من الجهود، هذا مع أن المزاج العام في معظم دول القارة يعتبر إيجابيّاً ومؤيداً للقضايا العربية بحكم غلبة الإسلام على كثير من شعوبها. ولكن غياب برنامج عمل إعلامي عربي موحد موجه لشعوب أفريقيا هو ما يتيح الفرصة أمام خصومنا للتغلغل في القارة السمراء. متوكل بوزيان - أبوظبي