لاشك أن مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: "أزمة العلاقات المصرية- السعودية" قد أثار موضوعاً مهمّاً للغاية، وذلك لأن أي تأثر سلبي للعلاقات بين القاهرة والرياض من شأنه إلحاق الضرر بقوة ومتانة النظام الإقليمي العربي كله، هذا فضلاً عن ضرره على علاقات الشعبين الشقيقين. وفي رأيي الشخصي أن العمل على دعم وتمتين العلاقات بين البلدان العربية ينبغي أن يكون مهمة أساسية من مهمات الإعلام العربي، لا أن يقع العكس فيصبح الإعلام عامل توتير وتصعيد وهدم لوحدة الصف العربي. وبعد واقعة التجاذب التي وقعت قبل أكثر من سنتين في العلاقات المصرية- الجزائرية بسبب مباراة كروية، وقد لعبت فيها قطاعات من الإعلام دوراً بالغ السلبية، جاء التجاذب المصري- السعودي الأخير أيضاً متأثراً سلباً بأداء غير مهني لبعض وسائل الإعلام. ولذا أعتقد أن الإعلام إن لم ينجح في أن يكون عنصراً داعماً لتقوية علاقات بلداننا العربية، ينبغي، على الأقل، ألا يكون عامل توتير لها. خالد يوسف - الرياض