يوم الاثنين قبل الماضي، وتحت عنوان "فتاوى دينية أم تفكك اجتماعي؟"، قرأت مقال د. خالد الحروب، وفي تعقيبي عليه، أقول: للأسف أغلب المجتمعات العربية تربت على ثقافة التقديس للأشخاص.فيخرج شخص من جامعة درس بها 4 سنوات ليصبح داعية! مع العلم أن 4 سنوات غير كافية لقراءة اللغة العربية وفنونها، وغير كافية لقراءة كتب الدين المتنوعة وغير كافية لقراءة الفلسفة والمنطق والعلوم النفسية. وهنا كلامي موجه الى صاحب المشكلة، لما تهمش عقلك وتلغي حق الاجتهاد لديك؟ هل هذا الداعية يعلم ما في نفوسكم أنت وزجتك؟ هل يعيش معكم؟ أنت وزوجتك تستطيع أن تجد حلاً وإن استمرت المشكلة فحكموا عدلاً من أهلك وعدلاً من أهلها. أخيراً كلمة أوجهها للداعية المشار إليه في المقال:كيف تنام مرتاح الضمير، وأنت أفسدت وفرقت بين زوجين؟ وكيف حكمت لصالح الزوج من دون أن تسمع وجهة نظر الزوجة؟ هل مازال بنككم الذي تصرفون منه فتاوى وشيكات تكفير فورية موجوداً؟ والله أني أعجب كيف بكل سهولة صرف لها شيك الطلاق من دون أن يكلف نفسه حتى يفصل المشكلة ويدرسها؟ نصحية أخيرة للكل... اخرجوا من دائرة التقديس للأشخاص، ولا تسمعوا كلام الفضائيات والإنترنت. فوالله قد تكون أعلم من هذا الشيخ، وأنت لا تعلم ولا تهمشوا عقولكم ولاتلغوا حقكم في الاجتهاد. أبو اسحاق الوائلي