يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان "خيانة المثقفين"، قرأت مقال مهرة سعيد المهيري، وفيه استنتجت أن العاميّ البسيط إذا أخطأ في مسلكه فليس بالأمر الجَلَل، فتأثيره على محيطه ضعيف للغاية وأثر فعله في الغالب ضئيل لا يكاد يُحرّك ساكناً. أمّا المثقف، فإذا أخطأ فتلك هي الطامّة الكبرى، إذ في العموم تكون هناك فئاتٌ كبيرة من المجتمع ممن تقرأ، وتتأسى أو تتبنّى أفكار ذلك المثقف ثقةً في فكره، فإن جنح بها جَنَحت معه، وإنْ أخلص لها في طرحه اهتدت. حسنت فعلت الكاتبة، فالمثقف يجب أن يكون قدوة للمجتمع الذي يعيش فيه، لا معول هدم فيه، ولا مؤججاً للاضطرابات والمشكلات. لدى المثقف رسالة، وفي الوقت نفسه لديه أمانة يتعين عليه حملها وتوصيلها من أجل استقرار المجتمع وازدهاره. عادل عبدالرحيم- الشارقة