سأقترح فيما يلي إجابة على سؤال: "إلى أيـن تتجه مصر؟" الذي عنون به الدكتور عمار علي حسن مقاله المنشور هنا يوم الجمعة الماضي، وتتلخص إجابتي في أن مصر تمر بحالة تغيير، ولذلك يغدو من الطبيعي ألا تبدو الأوضاع في حالة استقرار، لأن التغيير يقتضي حراكاً واسعاً في المشهد السياسي والحركات المطلبية، كما أنه يترافق أيضاً أحياناً مع وقوع بعض التجاذبات السياسية لزوم التنافس بين مختلف الأحزاب، أو للفت الانتباه الشعبي إلى هذا الطرف أو ذاك. ولكن في كل الأحوال ينبغي أن يتم التحول الراهن في مصر من خلال تغيير آمن بعيد عن أي استقطاب مبالغ فيه، أو صراع سياسي غير محمود العواقب، لأن الغاية الأساسية هي تحقيق مطالب الإصلاح، وليس فرض رؤية قوة أو حزب أو جهة على غيرها من فعاليات سياسية أو مجتمعية. فوزي السيد - القاهرة