في النيجر، وتحديداً بمزرعة للخضراوات قريبة من منطقة "بانيبانجوا" تحمل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين تسع وعشر سنوات المياه في أوانٍ بيلاستيكية، وكأنهن خرجن في انتفاضة ضد الجفاف شعارها لمن نترك حقلنا عطشاناً. بالطبع هن في مهمة لمساعدة والدتهن بعد عودتهن من يوم دراسي. المشكلة قد لا تكون في تقديم العون في العمل الزراعي، بل في شح المياه، وصعوبة الحصول على ما تحتاجه الحقول من أكسير الحياه... مشهد يعكس حجم محنة تعانيها منطقة غرب أفريقيا، أو بالأحرى منطقة الساحل التي تضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، حيث يضرب الجفاف المنطقة، وربما هذا ما دعا الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات عاجلة لهذه الدول تصل قيمتها إلى 120 مليون دولار، من أجل منع إندلاع المجاعة، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والانزلاق في نزاعات إقليمية. (أ.ف.ب)