أعتقد أن مقال "مقترح بتراويس: حرب دائمة!"، لكاتبه بروس آكرمان، أبدا تخوفات مشروعة من أخذ الإدارة الأميركية بخطة التصعيد الأخيرة التي وضعها بتراويس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد عناصر "القاعدة" في اليمن، على أنها خطة لحرب دائمة لا تتطلب العودة إلى الكونجرس. والحقيقة أنه سبق للكونجرس أن أقر "الحرب على الإرهاب" عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وبالتالي فلا ضرورة لموافقته مرة أخرى، كما أن البيت الأبيض ليس مطالباً بالعودة إلى الكونجرس فيما يتعلق بالتفاصيل، أي ما يدخل في باب مكان وتوقيت وأسلوب المعارك ضد "القاعدة". وفي كل الأحول فهي لن تكون حرباً دائمة، وذلك لأسباب أهمها أن تنظيم "القاعدة" نفسه ليس تنظيماً دائماً، فقد انهارت قيادته في أفغانستان وباكستان، وأفرعه في العراق والخليج، وسيأتي الدور قريباً على فرعه اليمني... إنها حرب مؤقتة على كل حال، وما أرى نهايتها إلا قريبة جداً. عيسى محمد -أبوظبي