تدفع مكابدات الحياة المرة هذا الفلاح هنا في منطقة "جامو" إلى تجشم عناء طريق صعبة، وهو ينوء تحت عبء حمل ثقيل من قصب السكر، يأمل أن يتمكن من إيصاله للتسويق، وأن يحصل من ورائه على عائد مجزٍ يعينه على تكاليف المعيشة الباهظة على أمثاله من الفقراء، وخاصة أن الطلب على القصب الآن مرتفع بشكل محسوس. يذكر أن السلطات الهندية سمحت لأصحاب المعاصر ومصانع السكر ببيع 4,5 مليون طن من السكر خلال الفترة ما بين شهري إبريل ويونيو، وتصريف هذه الكمية الكبيرة في السوق الداخلية، بزيادة نسبة 6 في المئة مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي. والسبب في هذا التدبير هو تشجيع صناع هذه المادة الحيوية على الاستجابة لمتطلبات السوق المتنامية، وفي الوقت نفسه دعم الشرائح العاملة المنخرطة في إنتاجها، وفي المقدمة من ذلك الفلاحون الصغار مثل مزارعنا الذي نرى هنا كفاحه في الحياة اليومية، وحجم عنائه لتحصيل لقمة العيش المرة من وراء زراعة هذه المحاصيل "الحلوة"! أخبار سعيدة إذن، والأمل أن يكون ما في الانتظار أيضاً هناك في السوق أكثر كرماً وسعادة. (رويترز).