كشف مقال الكاتب السيد يسين: "الرئيس بين الشخصية والبرنامج!"، عن بعض مظاهر فقدان الثقافة الديمقراطية لدى العديد من الأحزاب والحركات السياسية الناشطة الآن في سياق التحول الجاري في مصر. ومن مظاهر ذلك تركيز الحركات والأحزاب لبرامجها على شخصيات مرشحيها لرئاسة الجمهورية بدل أن يكون التركيز على برامج محددة تقنع الناخبين أو لا تقنعهم. ومع شخصنة عملية الترشيح تفتقد التجربة السياسية الكثير من فوائدها في توعية الناخبين بأصول الممارسة الديمقراطية نفسها. ولا يخفي على أحد أن شعوبنا العربية التي تمر بحالات تحول الآن ما زالت تحتاج إلى كثير من العمل لنشر الوعي في صفوفها، ولجعلها تفهم أشكال ومقاصد الممارسة الديمقراطية. وعندما تنتهي الاستحقاقات الحالية إلى نوع من الشخصنة فإن تلك المقاصد لا تتحقق، وتعود ثقافة سياسية شبيهة بتلك التي كانت قائمة في عهد النظم السابقة التي وقعت عليها الثورات العام الماضي. هشام حلمي - القاهرة