يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "تحول ديمقراطي أم تدهور سياسي؟"، قرأت مقال السيد يسين، وفيه طرح تساؤلاً مؤداه: هل حلم الثورات العربية كان ومضة خاطفة برقت في سماء بلادنا وسرعان ما اختفت، وحل محلها كابوس التدهور السياسي؟ وإنْ كنت أتفق مع الكاتب في تحليله، إلا أنني لا زلت متحفظاً على استخدام مفردة "ثورة"، والمفروض تحديد التعريف الحقيقي للثورة كي لا يتم إطلاق هذه الصفة على أي تظاهرة عارضة في أى بلد عربي. وإنني أتساءل:ما هو حجم البناء الذي تحقق حتى الآن في مصر وتونس واليمن؟ وهل إسقاط الأنظمة بات هو المرادف لهدم الدول وتدمير المؤسسات. المسألة تحتاج إلى ضبط مفاهيم أولاً. الحديث عن الثورة لابد أن يحيلنا إلى مشاهد قوة تنمية في كافة المجالات، لكن للأسف لم نلحظ شيئاً من هذا إلى الآن في مصر. عمر نبيل- القاهرة