قرأت مقال محمد السماك: "صناعة الرئيس في أميركا"، وأود لفت الانتباه إلى مدى سلبية دور ما يسمى جماعات الضغط في النظام السياسي الأميركي، حيث إنها تعمل على تحريف مسار العملية الديمقراطية وتجييرها لصالحها، أو لصالح الأطراف التي تعمل على خدمة مصالحها. وعلى سبيل المثال فإن بعض جماعات الضغط الموالية لإسرائيل المعروفة باللوبي الصهيوني تسعى لفرض أجندتها على مرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية بكيفية تجعلهم يتسابقون أحياناً لنيل رضا اللوبي الموالي لإسرائيل ولو على حساب المصالح الأميركية. وقد بلغ التزلف والتودد لذلك اللوبي المتنفذ بالمترشحين الجمهوريين في حملة السباق لنيل ترشيح الحزب الحالية حدوداً ضربت رقماً قياسيّاً في اللاعقلانية وعدم التوازن. والحقيقة أن التوظيف السلبي لظاهرة جماعات الضغط في النظام السياسي الأميركي تشكل خصماً سلبياً من مصداقية هذا النظام، وتمثل في الوقت نفسه أيضاً خصماً من مصالح الولايات المتحدة، خاصة في الشرق الأوسط. بدر الدبعي - صنعاء