أتفق مع معظم ما ذهب إليه مقال: "السؤال المحوري في التنمية العربية" للدكتور أحمد عبدالملك، وخاصة تأكيده على ضرورة تجاوز أسباب تعثر التنمية في البلاد العربية، وهي الأسباب التي أدت في الغالب إلى ثورات الحراك العربي الذي عصف بالعديد من دول المنطقة العام الماضي. ولاشك أن تقارير التنمية الإنسانية التي تصدرها الأمم المتحدة مؤشر مهم ينبغي الاستفادة منه والاسترشاد به لتجاوز أوجه القصور وعدم الفاعلية في مشروعات التنمية العربية. وفي اعتقادي الشخصي أن حجر الأساس في الفشل التنموي العربي هو نظم التعليم غير الفعالة، فما لم تصبح مخرجات التعليم في بلداننا العربية بالجودة المناسبة، بحيث تخرج مبدعين ومتخصصين في المجالات العلمية والتكنولوجية بالمواصفات الرفيعة المماثلة لمخرجات التعليم في الدول المتقدمة فإن الفجوة التنموية ستظل تتسع بيننا وبين العالم المتقدم، وسيظل الزمن الضائع على التنمية عندنا يتطاول. ولذا فإن علينا كعرب تطوير التعليم لأن حل كثير من مشاكلنا التنموية يكمن في فاعلية النظم التعليمية. عباس إبراهيم - بيروت