يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "فرص تحسين العلاقات الأميركية- الباكستانية"، قرأت مقال ترودي روبين، وفيه حللت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن على النحو التالي: إن إصلاح هذه العلاقات يتطلب انسحاباً مدروساً من أفغانستان، وتسوية سياسية مع "طالبان"، واستعداد باكستان للجم التطرف. الكاتبة عالجت الأزمة من منظور أميركي، ولم تتوسع في تحليل وجهة النظر الباكستانية، حيث تتعرض الحكومة الباكستانية إلى ضغوط مكثفة من الشارع ومن قوى غير معتدلة، ترفض أي نوع من الشراكة مع واشنطن خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. إسلام آباد تحرص على علاقتها الاستراتيجية بواشنطن، لكن يتعين على هذه الأخيرة أن تضع في اعتبارها القيود الداخلية على صانع القرار الباكستاني، كي لا تكون المسألة تسير في اتجاه واحد. صادق منير- العين