تحت عنوان "القمم العربية ما بين زمنين"، قرأت يوم أمس مقال د. عبدالله المدني، وفيه أشار إلى أن قمة بغداد الأخيرة كانت بحق متميزة عن كل سابقاتها بجملة من الأمور، لعل أهمها: أنه لأول مرة تصبح أهمية القمة، ليس في من حضرها وإنما في من غاب عنها (ثلثا القادة العرب تقريباً)، ناهيك عن تدني مستوى تمثيل عدد من الدول المحورية بشكل غير مسبوق ووصولها إلى مستوى سفرائها في الجامعة العربية. المدني تطرق أيضاً إلي أنه - لأول مرة تنعقد القمة في قلعة أمنية محكمة، بسبب ما تعيشه الدول المضيفة من فوضى وأعمال عنف وتمزق داخلي مذهبي وتناحر سياسي. وهذا أيضاً أمر غير مسبوق في تاريخ القمم العربية التي عقدت دوماً في ظل ظروف طبيعية. وبعد هذا أتساءل : ما هي محصلة القمة؟ هل أضافت جديداً؟ هل حلت الأزمة السورية؟ هل أنقذت أرواح من يقتلون كل يوم في شوارع حمص وحماة وإدلب؟ لا إذاً ما جدوى الانعقاد؟ نبيل وصفي- العين