أشار جيفري كمب في مقاله الأخير، "إيران النووية... بين الاحتواء والردع"، إلى إشكالية الغموض النووي في الشرق الأوسط، موضحاً أن الأمر فيها مختلف جداً عما كان سائداً بين أميركا والاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، عندما كان الجانبان يعلنان خرائطهما النووية واستراتيجياتهما الردعية وطرق الرد على أي هجوم نووي معاد. وهي شفافية تغيب عن منطقة الشرق الأوسط التي تفضل فيها إسرائيل وإيران عدم الكشف عن دواعي اكتساب التكنولوجيا النووية وإخفاء الهدف من ذلك. لذا أعتقد أن الكاتب كان محقاً في قوله بأن الغياب المفرط للوضوح والشفافية النووية هو ما يؤجج المخاوف ويرسم السيناريوهات المخيفة في المنطقة حالياً. أحمد علي -الكويت