لعل السيد يسين كان مصيباً في مقاله الأخير حول "سقوط ديكتاتورية الأكثرية!"، والذي حذّر فيه من حلول ديكتاتورية جديدة في مصر مشابهة للدكتاتورية السابقة، مع فارقين اثنين فقط، أولهما اسمي وهو أن الأولى كانت باسم "الحزب الوطني" والثانية باسم "جماعة الإخوان المسلمين"، أما الفرق الثاني فهو إجرائي حيث كانت الانتخابات في السابق مزورة ومعروفة النتائج سلفاً، بينما أصبح لها الآن بعض المصداقية من الناحية الإجرائية والتنفيذية فقط. وهذه على كل حال فروقات في الواجهة أو المظهر الخارجي فحسب، لكن من حيث الجوهر فإنه لا وجود لأي فرق بين الديكتاتوريتين، حيث نرى "الإخوان" يعيدون إنتاج تجربة "الوطني" بكثير من حيثياتها وتفاصيلها المعروفة، مما يؤكد بالفعل اكتمال "حلقات الهيمنة السياسية المحكمة التي تريد جماعة الإخوان فرضها على المجتمع المصري فرضاً باسم ديكتاتورية الأكثرية"، وربما آخر حلقة في سلسلة الهيمنة معركة الترشح لانتخابات الرئاسة! جميل عمر -القاهرة