ربما يصدق على واقع الحال الياباني ذلك المثل الغربي القائل إن المصائب لا تأتي فرادى، فبعد الأزمات الاقتصادية والسياسية التي توالت على اليابان خلال الأعوام الماضية الأخيرة، وتراجع مكانتها في ترتيب القوى الاقتصادية الكبرى على المستوى العالمي... حلت بها فجأة كارثة تسونامي الذي ضرب أجزاء واسعة من أراضيها، مصحوباً بزلزال مدمر، مما أوقع بها خسائر هائلة وأصاب العجلة الإنتاجية والخدمية لاقتصادها بعطب فادح. وفي هذه الصورة من أحد شوارع طوكيو، نرى امرأة يابانية تسحب مطريتها فوق الأرض، بعد ما تكسرت بسبب الرياح القوية وما عادت مفيدة لحمايتها من رذاذ المطر. وكانت الرياح العاتية التي هبت على اليابان يوم الثلاثاء الماضي قد تسببت في إلغاء رحلات جوية وعطلت نظام النقل، كما أدت بالموظفين إلى مغادرة مقار عملهم باكراً. وذلك وجه آخر لما يبدو أنه أصبح معاكسة متواصلة من الطبيعة لمسار التطور الياباني، تماماً كما جرت الرياح خلافاً لرغبة هذه المرأة، وبغير ما اشتهت أو تشتهي مطريتها... لكنها مع ذلك تريد مواصلة السير، غير متخلية عن حطام المطرية ولا خائفة أو متطيرة مما يحدث! (أ.ف.ب)