لاشك أن مقال الدكتور محمد العسومي: "بريكس ودول التعاون"، قد وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأفق الواعد الجديد الذي تفتحه أمام دول مجلس التعاون الشراكة المتنامية مع دول الاقتصادات الصاعدة المعروفة بدول "البريكس". والحقيقة أن تكثيف التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري مع تلك الدول من شأنه الدفع بالاقتصاد الخليجي أشواطاً واسعة إلى الأمام، بل إن الرهان على مستقبل العلاقة مع "البريكس" هو في الحقيقة رهان على المستقبل، لأن من المتوقع أن تصعد من بينها اقتصادات ستحتل الصدارة العالمية في المدى المنظور، وخاصة اقتصادي كل من الصين والهند. هذا زيادة على أن الشراكة معها تتيح لدول مجلس التعاون فرصة تنويع الشركاء، وتفتح أمام منتجاتها أسواقاً هائلة وذات كثافة سكانية قياسية. والحاصل أن على دولنا الخليجية الانخراط في أكبر قدر ممكن من التعاون مع تلك الدول. خالد حسين - أبوظبي