قرأت مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: "قمة تاريخية"، وأتفق مع معظم ما جاء فيه، وخاصة مساءلته لمفهوم "التاريخية" الذي يسهل عند بعض العرب إطلاقه على أي حدث دون أن تكون هنالك معايير موضوعية كافية، لوصف هذا الحدث بأنه كذلك. ولو تأملنا فيما انتهت إليه القمة العربية الأخيرة فإننا نجد أنها قد رحّلت جميع المشكلات إلى المستقبل، وتركت حلولها مؤجلة إلى السنوات اللاحقة، كعادة القمم العربية. ومن هنا فإن وصفها بأنها كانت تاريخية يبدو لي غير مبرر إطلاقاً، فلا الأزمة السورية وجدت حلاً، ولا القضية الفلسطينية سجلت اختراقاً، ولا التعاون الاقتصادي البيني العربي شهد حراكاً، وإنما ظل كل شيء على حاله. بسام يونس - عمان