مع أهمية ذلك التقييم الذي اشتمل عليه مقال: "قمة رسائل في بغداد" الذي كتبه هنا الدكتور عبد الله الشايجي، أعتقد أن ما صدر عن القمة العربية الأخيرة من نتائج محدودة قد يكون هو وحده المتاح الآن في ضوء تعقيدات الواقعين العربي والدولي. ومعنى ذلك أن القادة العرب الذين حضروا القمة لم يستطيعوا اجتراح أية حلول لكثير من المشكلات القائمة الآن، ولذلك جاءت حصيلة قمتهم في حدود الممكن، وكانت لذلك أقل مما كان مأمولاً من قبل الشارع العربي. وعلى سبيل المثال فإن أكثر الملفات سخونة اليوم على الساحة العربية هو الأزمة السورية، وقد جاء بيان القمة دون سقف مطالب الشعب السوري الذي يتعرض لمعاناة لا توصف منذ أكثر من سنة، وكان يتوقع من القمة أن تتخذ تدابير حاسمة لوقف هذه المعاناة ولكن اختلاف وجهات النظر حول الموضوع لم يخدم مصلحة الشعب السوري، ولم ييسر رفع معاناته المزمنة، بكل أسف. ومع تواصل عدم فاعلية النظام العربي في حل مشكلاته الإقليمية الداخلية، من الطبيعي أن يتولى المجتمع الدولي ذلك ممثلاً في الأمم المتحدة. بدر الدبعي - صنعاء