أعتقد أنه كان وصفاً دقيقاً ذلك الذي أطلقه عبدالله خليفة الشايجي على القمة العربية الأخيرة حين وصفها بأنها "قمة رسائل في بغداد!"، أي لم تكن أكثر من مناسبة لتوجيه رسائل من مصادر وفي اتجاهات مختلفة، فقال: "رسائل أرسلت... وأخرى وصلت، وتحولت القمة إلى صندوق بريد عربي وإقليمي ودولي لمن يعنيهم الأمر، وكل قمة وأنتم بألف خير!". وقد حدث ذلك في الوقت الذي يكتظ فيه الفضاء العربي بالرسائل من كل صنف ولون، قادمة وذاهبة... هذا فيما يحتاج العرب إلى قرارات كان المؤمل من القمة أن تتخذها لتخرج الحالة العربية من ضيق صندوق البريد إلى سعة السياسة وممكناتها الفسيحة. جمال عواد -الكويت