تحت عنوان "المرآة العراقية العربية"، علّق الدكتور صالح عبد الرحمن المانع في مقاله الأخير على مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد، متوقفاً عند دلالاته الرئيسية، لاسميا لجهة المكان والزمان. وكان الكاتب محقاً حين شدد على أهمية المكان، إذ يوجه انعقاد القمة في بغداد رسالة للعراقيين مفادها أن الأمة العربية لا تزال الإطار الحاضن للعراق وعمقه الاستراتيجي الذي لا يمكن التخلي عنه. وأهمية هذه الرسالة أنها تأتي في وقت يتعاظم فيه الخلاف بين القوى السياسية العراقية، على خلفيات طائفية تتداخل فيها علاقة البعض بالنفوذ الإيراني الذي تعاظم في ظل الغياب العربي طوال السنين الماضية. وكما يوضح الكاتب، فإن العراق الذي عانى من ويلات الحروب والصراعات الطائفية، بحاجة ماسة إلى عرس دبلوماسي يعيد إظهار وجهه العربي، وفي ذلك مصلحة مزدوجة، للعراق وللعالم العربي. سامي محمد -أبوظبي