ناقش الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله الأخير "معضلة الإسلاميين في ليبيا!"، وسلّط فيه الضوء على المسار الذي اتخذته جهودهم بالأشهر الأخيرة، بما في ذلك تشكيل حزب سياسي للجماعة، وإدارة علاقتها ببقية جماعات الإسلام السياسي، وسلوكها وسط حالة الفوضى القائمة. وفي كل ذلك يتضح أن "الإخوان" الليبيين ليسوا أفضل حالاً، لجهة الرؤية والأداء، من بقية الجماعات والميليشيات المتصارعة بالسلاح في أنحاء البلاد الليبية حالياً. وفي رأيي أنه ستكون أمامهم آماد زمنية مديدة قبل أن يستطيعوا تطوير رؤاهم وأدوات عملهم كي تصبح معقولة في الواقع الليبي ومقبولة بمعايير العالم الديمقراطي المعاصر، فهي رؤى وأدوات عتيقة وتعود لما قبل سقوط القذافي، أي إلى عهود الحكم الدكتاتوري والعمل السري للحركات المطاردة! بهاء حسن -أبوظبي