تحت عنوان "التكنوقراطيون الجدد... ما وراء الأقنعة"، قرأت مقال حميد المنصوري، وبعد مطالعتي له، أتساءل: هل يستطيع الإسلام السياسي العربي أن ينجح في إدارة دول عربية على وفق ما عرف عن حزب "العدالة والتنمية" في تركيا؟ طبعاً على المدى القريب لا يمكن، لأن البنيتين الفوقية والتحتية في تركيا مختلفتان عن البنى العربية، ومن ثمة فإن استنساخ التجربة التركية لن يكون سلاحاً حقيقياً ليسهم في بناء أيديولوجيا قادرة على أن تمد الأذرع العابرة لحدود الدول واختراق سيادتها، بدلالة فشل تجربة الخلافة التركية، ومن قبلها الدولة السلجوقية وغيرها.. الإسلام السياسي لن ينجح بقيادة دولة مدنية ما لم يتجدد الخطاب الديني. ماجد عبد الحميد- أبوظبي