لاشك أن مقال الدكتور عبدالله جمعة الحاج: "عالمية مشكلة الديون الأوروبية"، قد وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأسباب وتداعيات الأزمة المالية الأوروبية الراهنة، التي بلغت ذروتها مع تفاقم مأزق الديون السيادية للدول المتعثرة، وانتهى الأمر إلى تأثر "اليورو" بذلك، على رغم حزم وصناديق الإنقاذ التي اتفقت عليها العواصم الأوروبية، والتي ما زالت غير قادرة على كبح جموح المأزق المالي الأوروبي. وفي رأيي الشخصي أن أحد أكبر أسباب الأزمة الأوروبية الحالية يكمن في التوسيع غير المدروس الذي أقدم عليه الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية، حيث ضم دفعات متتالية من دول شرق ووسط أوروبا متفاوتة الإمكانيات الاقتصادية، وقد أدى ذلك إلى إثقال كاهل الدول الأخرى القوية اقتصاديّاً بأعباء مسايرة الدول المتعثرة. وكانت نتائج هذا التوسيع غير المدروس سلبية في الغالب على الدول القوية والدول المتعثرة معاً، وسواء بسواء. خالد يوسف - أبوظبي