حتى لو اتفقنا مع بعض ما جاء في مقال الكاتب أحمد المنصوري: "أخلاقيات الإعلام الاجتماعي"، فإن هنالك حقيقة أيضاً لابد أن نضعها في الاعتبار وهي أن ما يسمى الإعلام الاجتماعي، أي مواقع التواصل والإعلام الجديد، ما زال يعاني من نقطة ضعف كبيرة، هي قلة المصداقية، فأي شخص يستطيع نشر أي خبر على صفحته الخاصة في الفيسبوك أو التويتر، ويستطيع تنزيل أي فيديو على اليوتوب، ولكن بأية طريقة يمكن الحكم على صحة ومصداقية كل ذلك؟ تقريباً لا توجد معايير موثوقة، لأن الأمر يتوقف على الشخص نفسه. وفوق هذا أيضاً أن هذا الشخص غالباً ما يكون شخصاً عاديّاً وغير ملم بأصول العمل الإعلامي، ولذلك يكون حسه الصحفي ضعيفاً غالباً، وقد ينشر أخباراً لا أساس لها من الصحة، أو تمس حياة الناس الخاصة، وكل هذا غير مقبول حتى لو كان بحسن نية. عز الدين يونس - أبوظبي