أتفق مع ذلك الطرح الوارد في مقال الدكتور عبدالحق عزوزي: "الولاء الديمقراطي... والتضامن الجهوي"، لأنني أعتقد أن معظم المشكلات التي أدت إلى عدم الاستقرار في دول الحراك العربي منشؤها الأول هو وقوع نظمها في فخ تهميش قطاعات واسعة من سكان تلك الدول ومناطقها، حيث أدت اختلالات التوزيع القطاعي للمشروعات التنموية، وفشل تلك المشروعات أيضاً إلى ازدياد نسب الفقر والبطالة وتردي البنيات التحتية والخدمات، وبالتالي اتساع حالة الاحتقان الاجتماعي، التي عبرت عن نفسها في النهاية في شكل حالة عامة من الاحتقان السياسي هي ما أدى إلى سقوط تلك الأنظمة. والمشكلة الأكبر من ذلك أن معظم النظم الجديدة في تلك الدول، حتى لو كانت انتقالية، نراها الآن منشغلة بالجوانب السياسية من التغير، في حين أن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ما زالت تراوح مكانها. وفي رأيي أن هذا هو سبب استمرار عدم الاستقرار. محمد إبراهيم - الرياض