في غرب اليمن، وبإحدى قرى محافظة الحديدة اليمنية، تأخذ هذه السيدة العجوز قسطاً من الراحة. ومن الوهلة الأولى قد يظن الناظر إلى المكان على أنه كهف مهجور وليس كوخاً صغيراً، ولِمَ لا، فتفاصيل المكان بسيطة للغاية لا تنتمي لأي صنف من صنوف التقنية: أوانٍ عتيقة للطهي وأخرى للمياه، وأريكة خشبية...وجميعها متعلقات توحي بأن من يسكن في هذا الكوخ لا يتحرك كثيراً ولا يشتري بضاعة من هنا أو هناك...للسن دور في هذه الحالة، وللفقر أيضاً أدواره في تقليص حرية الحركة وتخفيض سقف التوقعات. هذه العجوز لا تفكر سوى في مكان يقيها شر التقلبات المناخية، ويضمن لها هدوءاً تحرص على العيش فيه بعيداً عن صخب الشباب وطموحاتهم وتطلعاتهم.(رويترز)