في مقاله الأخير، "عام من الصراع على سوريا"، استعرض الدكتور وحيد عبدالمجيد أهم ملامح السنة المنقضية من عمر الحراك السوري، كما وضع النقاط على الحروف فيما يخص ميزان القوة بين الطرفين المباشرين؛ النظام الحاكم والناشطين المعارضين، والمشكلات التي تواجههما، وقدراتهما الذاتية والموضوعية على الاستمرار في لعبة عض الأصابع وتكسير العظام المتواصلة دون أن يلوح إلى الآن أي حل قريب ينتظرهما في الأفق. فإذا كان للسلطة وسائلها الوافرة من أجهزة أمنية وقمعية وقوات جيش ضاربة، وإمكانات مالية تكفي لوقت غير قصير، علاوة على التفاف جزء من الشعب حولها يعتبر أن مستقبله مرهون ببقائها في الحكم... فإنها تواجه حصاراً دولياً خانقاً، وضغطاً إقليمياً متصاعداً، كما أن أجهزتها الأمنية معرضة مع الوقت للإرهاق والإعياء. وحيث إن الرهان الأساسي في هذه الحالة إنما يتركز على استقطاب التأييد الداخلي والخارجي، فإن السلطة تفقد مزيداً من مؤيديها داخلياً وخارجياً كل يوم، فيما تكسب المعارضة أنصاراً ومساندين في الداخل والخارج. سمير كافي -أبوظبي