كشف مقال: "القضية الفلسطينية اليوم" للكاتب حازم صاغية عن دقة المرحلة التي تمر بها قضية التحرر الوطني الفلسطيني الآن، داعيّاً في الوقت نفسه إلى إعادة مقاربة طرق النضال والمواجهة حتى تتمكن هذه القضية من تجديد نفسها بأنجح وأنجع الوسائل النضالية المشروعة. وفي رأيي الشخصي أن القضية الفلسطينية، ومن ورائها التسوية أو عملية السلام، هي أكثر من عانى من فاقد سياسي وإعلامي خلال عام التحولات العربية المنقضي، فقد وُضعت القضية العربية والإسلامية الأولى في آخر سلم الأولويات، لأن هنالك أزمات وانتفاضات متزامنة ومندلعة في خمس دول عربية، وقد انشغل الإعلام والرأي العام العربي والعالمي بمتابعة تلك الانتفاضات وأحيلت عملية السلام إلى ما يشبه مجاهل النسيان. وزاد من تهميش القضية تعنت نتنياهو ووضعه العربة أمام حصان التسوية، وفشل واشنطن في إذابة جليدها أيضاً. ومن هنا فإن إعادة تحريك التسوية ينبغي أن تكون أيضاً مهمة عربية، ويتعين على الجامعة العربية إعادة تذكير العالم بها من جديد. عز الدين يونس - أبوظبي