كان ويليام فاف صائباً في مقاله الأخير، "فائض الفشل الأميركي في الشرق الأوسط"، وقد وصف فيه وشخّص أهم مظاهر ذلك الفشل وأسبابه، قائلاً إنه بعد تسع سنوات من غزوها للعراق، ها هي أميركا تتركه منقسماً على نفسه، في مصير يشبه ما ستكون عليه أفغانستان أيضاً بعد الانسحاب الأميركي المرتقب منها. وقبل هذا فشلت حملة بوش الابن لنشر الديمقراطية وفرضها في المنطقة. وفيما شكل مفاجأة للقوة الأعظم في العالم، انطلق عفريت الحراك الشعبي من قمقم الواقع العربي ليفرض التغيير في دول كانت حليفة لواشنطن، لتجد الأخيرة نفسها مضطرة للحاق بالشارع، معلنةً تبنيها مطالبه الديمقراطية! عثمان أحمد -السودان