اختار عبدالوهاب بدرخان عبارة "قتل الشهود"، عنواناً لمقاله المنشور، يوم أمس، الذي استنتج فيه أن النظام السوري خسر معركته الحقيقة منذ عشرات السنين. ولم يخسرها لأن إعلام "أرض" وإعلام "فضاء"، بل خسرها لأنه لم يعترف بأن ثمة مشكلة بينه وبين شعبه. الكاتب أصاب كبد الحقيقة، فالنظام السوري، لا يريد أن يسمع أو يرى شيئاً يخالف ما يدور في مخيلته، بل يسعى جاهداً إلى طمس الحقائق وتزييف المشهد لصالح رؤاه ومعتقداته فقط. هذا النهج لم يعد مجدياً، فالعالم الآن بات قرية واحدة، والتواصل الإلكتروني يُقصّر عمر أي كذبة أو فرية. هذا الإصرار على التجاهل يجعل من الصعب على السوريين القبول باستمرار المشهد الذي يعيشونه والمكتظ بالقتل والذبح والتدمير. حسام فرج- العين