أعتقد أن مقال الدكتور ذِكْر الرحمن حول باكستان هذه المرة جاء أقرب إلى تطورات الواقع الجارية هناك، مما كان عليه مقال آخر نشره الكاتب قبل أقل من شهر من الآن. ففي ذلك المقال تحدث الكاتب عن وضع آمن لرئيس الوزراء جيلاني الذي يتمتع بأغلبية داخل البرلمان، بينما استبعد إمكانية تعرض الرئيس زرداري لأي متاعب من جانب القضاء أو البرلمان، أو حتى الشارع. لكنه في المقال الأخير يتحدث عن "حالة من عدم اليقين السياسي"، موضحاً أن مشكلات جيلاني تؤثر على زرداري، وربما تؤدي الصراعات الحالية إلى إعادة فتح قضايا فساد قديمة ضد الرئيس الباكستاني، وإن كان جيلاني تحديداً هو من يواجه خطراً مباشراً في الوقت الحالي. ولا غرو في ذلك، فالكتابة أمانة، والكاتب الأمين هو من ينقح رؤيته لموضوعاته مقالاً بعد الآخر. كريم بشر -لبنان