قرأت مقال: "الثورات بين النعمة والنقمة" الذي كتبه هنا د. رياض نعسان آغا، وضمن هذا التعقيب أود الإشارة إلى أن الدول العربية التي عرفت حركات تغيير وتحول سياسي خلال السنة الماضية، إضافة إلى سوريا التي مازال مخاض تحولها مستمراً، قد تعرضت كلها لخسائر اقتصادية وارتجاجات اجتماعية وسياسية واسعة. وإذا نحن أردنا أن نجرد الإيجابيات والسلبيات مما جرى، في شكل كشف حساب شامل، سنجد أن السلبيات تكاد تكون أكثر من الإيجابيات. ففي حالة مصر مثلاً تعطلت الدورة الاقتصادية، وتراجعت معدلات الأمن والأمان، وتوقفت السياحة تقريباً، في مقابل تحقيق تيارات لا تخلو من تشدد لأهم النتائج في الاستحقاقات الانتخابية التي جرت حتى الآن، وتراجع تمثيل المرأة والقوى المحسوبة تقليديّاً على الديمقراطية. فهل هذا هو الهدف الذي احتشد من أجله الملايين في ميدان التحرير خلال ثورة 25 فبراير؟ طبعاً ليس هذا هو الهدف. وما أريد قوله باختصار، هو أن إدارة حركات التحول الكبرى عملية صعبة للغاية، وضمان أن تحقق الأهداف المرجوة من ورائها أصعب بكثير. عادل فوزي - الإسكندرية