تعبّر لقاءات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع المواطنين في مجلس سموه في منطقة الذّيد في إمارة الشارقة، مؤخراً، عن واحدة من القيم الراسخة في تعامل القيادة في دولة الإمارات مع المواطنين، وهي التواصل عن قرب معهم، والتعرّف على مطالبهم واحتياجاتهم، للوقوف على طبيعة المشكلات التي تواجههم، وإيجاد حلول فاعلة لها، وهذا ما أشار إليه سموه بوضوح، حين أكّد "أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يضع هموم المواطنين واحتياجاتهم في صميم اهتماماته وعنايته، على اعتبار أن الإنسان الإماراتي هو أغلى ما تمتلكه الدولة، وهو الثروة الحقيقية لمسيرة التقدّم والتطور والازدهار". لقاءات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المستمرة مع المواطنين في مختلف إمارات الدولة، والجولات الميدانية التي يقوم بها في مختلف المشروعات في مواقع العمل والإنتاج المختلفة، تؤكّدان أموراً رئيسية عدّة، أولها، أن هناك تفاعلاً بنّاءً ومتواصلاً بين القيادة في دولة الإمارات والشعب، فهذه اللقاءات الوطنية مع أبناء الوطن في مختلف مناطق الدولة تعكس بوضوح حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على وقوف قيادات البلاد ومسؤوليها على احتياجات المواطنين، وتلمّس أحوالهم وقضاياهم عن كثب، من منطلق أن هؤلاء هم الثروة الحقيقيّة التي ينبغي الاستثمار فيها، لأنهم الركيزة لأيّ انطلاقة تنموية مستقبلاً. ثانيها، أن التواصل عن قرب مع المواطنين، والتفاعل مع مطالبهم واحتياجاتهم، أصبحا منهجاً ثابتاً تسعى قيادتنا الرشيدة دوماً إلى ترسيخه، وتعميمه على أداء مختلف المسؤولين في المؤسّسات المختلفة، باعتباره أفضل المداخل للعمل والإنجاز، لأنّ الاقتراب بصورة مباشرة من احتياجات المواطنين يسهم بصورة كبيرة في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة إليهم، ليس لأن هذا المنهج يقدم رؤية واقعية حول البنية الأساسية المتوافرة في مختلف مناطق الدولة، ومستوى الخدمات المقدّمة إلى المواطنين، والتوجيه بسرعة معالجة أيّ أوجه للقصور فيها فقط، بل لأنه يضمن المشاركة الشعبية في وضع السياسات والاستراتيجيات التنمويّة المختلفة التي تتعلق بحياتهم في المجالات كافة أيضاً، ما يجعلها معبّرة بالفعل عن احتياجاتهم وتوقعاتهم في آن معاً. ثالثها، هو تلك العلاقة المتينة بين القيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما ظهر في الترحيب الكبير والسعادة من قِبل المواطنين الذين التقاهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فقد أعرب هؤلاء المواطنون عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة الدولة في تلمّس احتياجاتهم وتفقدها، والعمل على تلبيتها بالطرق كافة، وتحقيق تطلعاتهم بتوفير كل ما يلزم لرفع مستوى معيشتهم، وتحسين جودة الحياة لهم، أسوة بالدول المتقدّمة في العالم، وهذه سمة أصيلة في الإمارات منذ إنشائها، مصدرها إحساس المواطن بأنه في بؤرة اهتمام قيادته، ولذلك لا يفوّت فرصة أو مناسبة من دون أن يعبّر عن ولائه لها، وتقديره لما تقوم به من أجل رفعة الإمارات وشعبها. وهذه هي المعادلة التي تفسر حركة التطوّر والتنمية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، فالقيادة التي تضع في أولويتها الرئيسيّة العمل على رفاهية شعبها، ورفع مستوى معيشته، وتحسين نوعية حياته، وتوجّه مختلف موارد الدولة لخدمة هذا الهدف، تدفع المواطنين إلى العمل والإنجاز، والتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل نهضة هذا الوطن. ــــــــــــــــــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية.