في أحد شوارع العاصمة الكوبية، انخرط هذا الشاب في إصلاح سيارته المعطوبة، والتي بدا واضحاً أن الدهر قد أكل عليها وشرب. السيارة فرنسية الصنع ويعود تاريخ إنتاجها إلى عام 1957، فما الذي دفع الرجل إلى إصلاحها الآن؟ الإجابة تكمن في خطوة إصلاحية جديدة أقدم عليها الرئيس الكوبي"راؤول كاسترو"، حيث سمح لأبناء بلده بشراء وبيع السيارات، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1957. المسألة تندرج ضمن تفعيل الحريات الاقتصادية التي غابت عن كوبا طوال العقود الستة الماضية، سيصبح الآن بمقدور الكوبيين وحتى الأجانب المقيمين فيها التصرف في سيارتهم من دون الحصول على أي تصاريح من الجهات الرسمية الكوبية. مرحلة جديدة بدأت تتشكل في الجزيرة التي طالما كانت رمزاً للشيوعية في النصف الغربي للكرة الأرضية. (رويترز)