استعرض هنا الكاتب حازم صاغية في مقاله: "الثورة المصرية والأزهر" بعض مراحل الازدهار والانحسار التي مر بها دور الأزهر الشريف خلال القرنين الماضيين، وأعتقد أن التحديات الراهنة في مصر تفرض على المؤسسة الدينية الرسمية استعادة دورها الإيجابي القائم على خدمة مصر وشعبها ومصالحها، ونشر الإسلام المعتدل الوسطي فيها، وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي الأخرى. وإذا كان الأزهر قد عانى كثيراً خلال العقود الماضية من التهميش، ومحاولات التوظيف لصالح النظم السابقة، فقد بدأ الآن بالفعل يستعيد حرية مبادرته، وخاصة مع وجود شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بكل ما عرف عنه من علم ووسطية واستنارة معرفية. ولاشك أن الواقع الحالي بعد نجاح ثورة 25 يناير يعيد الأزهر إلى الصورة مجدداً، ويفتح أمامه من فرص العمل الإسلامي والتأثير الإيجابي، الكثير مما كان متعذراً خلال السنوات الماضية. خالد يوسف - الدوحة