هنا على حواف بحيرة "جولشان" بضواحي العاصمة البنغلاديشية "دكا" تبدو ظلال المباني السكنية الفارهة منعكسة على صفحة مياه البحيرة الراكدة، في حين يبدو المأوى المرتجل العشوائي الذي تقيم فيه هذه السيدة وأفراد أسرتها على درجة من البساطة والضيق تدعو للرثاء، حيث تتكوَّم أدوات المطبخ ومقتنيات المنزل على بعضها بعضاً، وسط حالة عامة من الفقر والعوز الشديد والفاقة، وطبعاً الانكشاف على تقلبات أحوال الطقس، أو أية أخطار أخرى قد تهدد سلامة وممتلكات أفراد الأسرة. ومع هذا تطهو ربة الأسرة الصابرة ما تيسر من طعام في انتظار المجهول وقد قررت السلطات جلاء وترحيل 120 أسرة تقيم هنا بشكل عشوائي، بحسب وسائل إعلام محلية. والأمل أن يتم ترحيل الأسرة إلى مكان جديد أكثر حفظاً لخصوصيتها، وتناسباً مع إمكانياتها المادية شبه المنعدمة. ولماذا لا يكون بيتاً ذا سقف وأبواب، ومتمتعاً بالماء والإنارة وظروف الحياة الصحية الحضرية، كأن يكون مثلاً شقة في أحد تلك المباني المنعكسة على صفحة مياه البحيرة على الشاطئ الآخر؟.. حلم مشروع، أو على الأقل غير ممنوع؟! أليس كذلك؟! (رويترز).