كتب د. أحمد عبد الملك، مقالين: "حقيقة الدول الأوليغارية"، و"المغرب ودول مجلس التعاون"، لكنه خلط بين الرسمي والشعبي خاصة في الرد على المستوى الرسمي، لأن الشعوب هي التي تدفع الثمن دائماً، وتكون محل انتقاد حيث تبنى في الأول موقفاً وفي الثاني تبنى آخر مختلفاً تماماً. فهو مساعد عندما ركز على صناديق التنمية. ولا ندري كيف يمكن تلبية احتياجات الطرفين بهذه الطريقة، التي اعتبرتها علاجاً نافعاً وقصرت التناغم على الطرف الآخر فقط علماً بأننا كنا ندرس ولا زلنا عن توافر مقومات الوحدة لدى الجميع، وأنه كثيراً ما يفتقر عدد كبير من الدول لتلك المقومات ومع ذلك تحقق لهم ما أرادوا في جمع تلك الشعوب وتوحيد هدفها التنموي. الشعوب هي التي تدفع الأثمان دائماً سواء في مساقط رأسها، أو في مهاجرها، فالوطن أسمى ما يملك الإنسان، ولكن إذا أجبرتك الظروف على تركه، فليس لك الخيار في ذلك، ولتعتبر الدول التي يهاجر إليها جزء من المساعدة، التي وردت في المقال الأول، والتي تجعل الناس ترضى بأقل القليل بدلاً من شغف العيش والتجبر والتلاعب بمقدرات هؤلاء الناس بتحويل ما يقدم من مساعدات إلى حسابات خاصة تمتلىء بها جيوب البعض، فلا عمل مع انتشار البطالة والفقر. ثم آلت الأمور إلى ما آلت إليه، ففضل كثيرون الموت على الحياة، لأن هناك دعاء في قاموسنا عندما يشتد الخَطْبُ، فنقول اللهم إجعل الموت راحة لنا من كل شر. ودعائي في النهاية أن يبعدالله عنكم كل مكروه. هاني سعيد - أبوظبي