استعرض الدكتور السيد ولد أباه في مقاله المنشور هنا تحت عنوان: "اليمين الأوروبي الجديد والعنصرية الثقافية"، جوانب مهمة من التحدي الذي بات اليمين المتطرف الأوروبي يمثله، ولاشك أن الصعود المتنامي لذلك اليمين يثير كثيراً من القلق والتوجس الآن في القارة العجوز، وذلك لأن النزعات الانعزالية، وأحياناً العنصرية المكشوفة، التي يتبناها ذلك اليمين من شأنها أن تلحق ضرراً بالغاً بالتقاليد الديمقراطية الراسخة في المجتمعات الأوروبية. وبالنسبة للبعد الثقافي لعنصرية اليمين الأوروبي أعتقد أيضاً أنه قد أصبح معلناً وصريحاً، وليس عنا ببعيد ركوب زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا لموجة الدعوة لمنع الصلاة في الشوارع، وقبل ذلك منع الحجاب والنقاب، هذا طبعاً دون إغفال منع بناء المنارات في سويسرا، وسوى ذلك كثير مما يعبر عن تطرف وانغلاق على الذات ورفض للآخر لا لشيء إلا لأنه مختلف. أكرم الباجي - تونس