Middle East Policy الكرة والسياسة... عالم متغير اشتمل العدد الأخير من دورية Middle East Policy على طائفة من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان "إسرائيل في عالم عربي متغير"، كتب "روبرت مالي"، المحلل في مجلس سياسات الشرق الأوسط، مقالاً تحليلياً رأى فيه أن المصالح القومية لإسرائيل قد تأثرت بشدة نتيجة لانتفاضات العالم العربي، وخصوصاً في مصر والأردن. ففي مصر سقط نظام مبارك الذي وصفه أحد قادتها بأنه كان "كنزاً استراتيجياً" للدولة العبرية، وقد أقام معها علاقات تجارية ودبلوماسية جيدة، وفتح الباب لرجال أعمالها وسياحها. وبسقوط مبارك أصبحت إسرائيل متخوفة من حدوث تغيرات هامة في توجهات مصر وعلاقتها، خصوصاً بعد أصبح الإسلاميون أغلبية برلمانية. وفي الأردن تزايدت المطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد وإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل، وفي ذلك ما قد يؤثر على استقرار البلاد إلى حد ما. أما الخطر الأكبر على إسرائيل فيأتي -كما يرى الكاتب- من التهديد الذي يتعرض له نظام الأسد حالياً، والذي احتفظ بحدود هادئة مع إسرائيل طيلة العقود الماضية، وبالتالي فقد تترتب على سقوطه المحتمل تداعيات لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة لإسرائيل والمنطقة. وفي افتتاحيتها المعنونة "كرة القدم والسياسة في مصر"، علقت الدورية على مأساة استاد بورسعيد الكروية التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي بالقول إن تلك الكارثة وقعت بعد مرور أسبوع واحد على الذكرى السنوية لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام "مبارك" وكان من المتوقع أن تقع أحداث شغب واضطرابات في يوم الاحتفال بتلك الذكرى، لكنه مر بسلام مما جعل الجميع يتنفسون الصعداء، ولكن القدر كان يخبئ هذه الكارثة التي تحولت لكرة لهب تزداد حجماً وخطورة يوماً بعد آخر، وقد اتخذت أبعاداً سياسية خطيرة بعد أن تزايدت الشكوك حول احتمال حدوث تواطؤ من السلطات انتقاماً من رابطة مشجعي الأهلي "الالتراس" بسبب دورهم في الثورة وفي الاحتجاجات اللاحقة. "المستقبل العربي": الإعلام والشخصية صدر العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، وقد تضمن سبعة بحوث هذه عناوينها: "الإعلام الجديد ورهان تطوير الممارسة السياسية: تحليل لأهم النظريات والاتجاهات العالمية والعربية"، لكاتبه محمد بنهلال. "الجاهزية الإلكترونية للبدان العربية وانعكاساتها المحتملة على فرص تفعيل بيئة اقتصاد المعرفة"، بقلم حسن مظفر الرزو. "تطور الأمن الإقليمي الخليجي منذ عام 2003... دراسة في تأثير استراتيجية حلف الناتو"، لكتابه أشرف محمد كشك. "العراق بعد عام 2011... التحديات في فترة ما بعد الانسحاب الأميركي"، بقلم إيمان رجب. "المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية"، لكاتبته دنيا الأمل إسماعيل. ثم "صراع من أجل الهيمنة الثقافية"، لكاتبه هشام بن عبد الله العلوي. وأخيراً، "الجامعة والبحث العلمي من أجل التنمية: إشارة إلى الحالة الجزائرية"، وقد أعده كل من زرزار العاشي وسفيان بوعطيط. وفي باب آراء ومناقشات نطالع مقالين، أولهما حول "إشكاليّة الوحدة العربّية من خلال جدليّة الأصالة والمعاصرة" لكاتبه بدر الدين برهومي. وثانيهما بعنوان (مقولة "يرحل الكبار ولا يرحلون" في ميزان نظرية الرموز الثقافية)، وقد كتبه محمود الذوادي. أما باب كتب وقراءات، فقد تضمن المراجعات الآتية: "من النهضة إلى الحداثة" لمؤلفه عبد الإله بلقزيز، وقد أعدّ مراجعته محمد سيف الإسلام بوفلاقة. ثم "المغرب العربي وأوروبا: جوار جغرافي وتنافر استراتيجي" لمؤلفه عبد النور بن عنتر، وكتب مراجعته محمد سي بشير. وأخيراً كتاب "الشخصية التونسية: محاولة في فهم الشخصية العربية" لمؤلفه المنصف ونّاس، وقد عرضه وناقشه محمود الذوادي.