يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "هل تفشل الثورات العربية؟"، قرأت مقال د. وحيد عبد المجيد، وفيه استنتج أن تونس ومصر لا تزالان بعيدتين عن الحد الأدنى من الإصلاح المؤسسي الذي يصعب بدونه نجاح التغيير. وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أرى أن الثورات العربية لم يكتب لها النجاح. فإلى الآن لم نشهد ترابطاً سياسياً أو اجتماعياً تجاه الوضع الراهن في مصر. الكل يحاول جاهداً التركيز على الماضي، والظهور بمظهر الضحية، دونما اهتمام بواقع البلاد ومشاكلها الراهنة. المشهد المصري الراهن لا يتجاوز كونه سيناريو فشل، فلا توجه جهة مصرية قادرة على كسب صفه الشارع. الانفلات الأمني لم يترك لأحد أي فرصة للثقة، والعقل الجمعي غائب. البرلمان بات هو الجهة الوحيدة التي جاءت عبر صناديق الاقتراع، لكنه منهمك في تحقيقات وتشكيل قناعات وتحالفات، وربما لن يكون البرلمان قادراً على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة. الملفت أن الجميع يتظاهرون دونما اعتبار للوطن واقتصاده واستقراره. يا حسرة على من سقطوا في 25 يناير 2011، فلم يترتب على سقوطهم خطوة للأمام، بل خطوات للخلف. مازن منير- دبي