قرأت مقال الكاتبة عائشة المري: "حصاد الانتخابات... المر"، وأرى أن ما جعل بعض حركات الإسلام السياسي هي المستفيد الأول من استحقاقات الربيع العربي الانتخابية هو كون تلك القوى اليوم هي الأكثر تنظيماً والأوفر تمويلاً، وأيضاً لأنها عرفت كيف تنتهز الفرصة، في حين أن القوى الديمقراطية والوطنية الأخرى كانت غير جاهزة لهذه الاستحقاقات التي ظهرت فجأة بحكم كون سقوط النظم السابقة لم يكن وارداً حتى وقع ما وقع على حين غرة. وفي حالة تونس خاصة استفادت أيضاً قوى الإسلام السياسي من صراعها مع النظام السابق، حيث إن كثيراً ممن صوتوا للتيارات الإسلامية في الانتخابات الأخيرة إنما فعلوا ذلك تعبيراً عن كراهيتهم للنظام السابق الذي كان خصماً لها، وليس بالضرورة لأنهم معها هي في حد ذاتها. وهذا في رأيي الشخصي عنصر مهم قد ينطبق أيضاً على حالة مصر، مع اختلاف الفارق والسياق. عزيز خميّس - تونس