بعد قراءة مقال: "حراك كويتي... وليس عربيّاً" للدكتور عبدالله خليفة الشايجي، سأشير فيما يلي إلى ملاحظتين، أرى أن إيرادهما هنا مهم لفهم خصوصية الحالة الكويتية. أولاً: إن التجاذب السياسي المزمن القائم في الكويت سبق حالات ما بات يسمى "الربيع العربي" بما لا يقل عن سنتين متواصلتين، ولذلك فإن سياقه مختلف تماماً عنها، وخاصة أن ما يعانيه المحتجون في دول الربيع العربي من فقر وحرمان لا يوجد في الكويت التي يعيش مواطنوها في كنف دولة رعاية اجتماعية توفر لهم كل شيء. ثانيّاً: إن التنافس والتجاذب في خدمة قضايا الشأن العام ليس بالضرورة دليلاً على عدم صحة المشهد السياسي، بل إنه على العكس يشير في الحالة الكويتية خاصة على صحة التجربة الديمقراطية، وحيوية المشهد السياسي وقدرته على تصحيح أخطائه، وتجديد دمائه، ولا أدل على ذلك من الدفع باستمرار بوجوه جديدة إلى مجلس الأمة، تعبيراً عن إرادة الإصلاح والتغيير. حسين عبدالله - أبوظبي