ضمن هذا التعقيب على مقال الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي: "المشروع العربي والفيتو الروسي الصيني"، سأكتفي بالإشارة إلى أن "الفيتو" المزدوج الذي أشهرته كل من روسيا والصين ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن الرامي لحماية المدنيين السوريين يمثل في الحقيقة تعطيلاً لإرادة المجلس الذي يريد المساهمة في إنهاء الأزمة السورية، وخاصة ما يتخللها من محن ومعاناة يتجرعهما المدنيون العزل. وفي اعتقادي أن ثمة ورقة عربية يمكن تفعيلها للضغط على كل من موسكو وبكين، هي التلويح بإمكانية تأثر العلاقات التجارية لكلتا العاصمتين مع بقية العواصم العربية، وهي علاقات تجارية بالمليارات. ومن المعروف أن تفعيل أوراق الضغط الاقتصادي يعتبر من أكثر الأدوات فعالية في العلاقات بين الدول. ولاشك أن روسيا والصين ستفضلان في النهاية العائد المجزي الذي تضخه صادراتهما إلى الدول العربية في خزائنهما. ولا وجه لمقارنة ذلك مع أية مكاسب قد تحققانها من وراء وقوفهما مع النظام السوري ضد شعبه. إبراهيم عبد الحكيم - عمان