في مقاله "الثورة السورية وقرار مجلس الأمن"، كان الدكتور رضوان السيد يحلل ويخمن، يحلل مجمل الظروف والعوامل المحيطة بالوضع السوري ومآلاته الممكنة على ضوء ذلك، ويخمن موقف الروس والصينيين، أصدقاء النظام السوري في مجلس الأمن الدولي. وبالفعل فقد عقد المجلس جلسته حول سوريا، وكان الأمر كما توقعه المقال، استخدام الفيتو من جانب روسيا والصين ضد مشروع القرار الغربي العربي حول إنهاء العنف ونقل السلطة إلى نائب الرئيس في سوريا. لكن الكاتب أكد على نقطة مهمة للغاية، ألا وهي أن الحسم لن يكون خارجياً ولا بقرارات دولية (رغم أهمية عامل الضغط الخارجي)، بل سيظل بيد الداخل السوري قبل كل شيء. كما أوضح الكاتب أنه إذا كانت الجراحات التي تنزل بالناس يومياً مؤلمة ونازفة، فإن مثلها ينزل بالنظام ولن يستطيع تحملها لأمد طويل. لذلك فجراح الداخل، وقد ازدادت وتكاثرت وأثخنت على نحو لم يكن متوقعاً... توشك أن تكون قرار الحكم النهائي على مسار الأوضاع ومصيرها في سوريا. كريم مختار -أبوظبي