كشف مقال د. عبدالله العوضي: "سوريا المآل... أم واقع الحال"، بعض أبعاد الأزمة السورية الراهنة مبرزاً ضرورة الاحتكام إلى منطق الواقعية السياسية، من خلال الاستجابة لتحديات هذه الأزمة واستحقاقاتها، مع ضرورة أن تكون المبادرة بكل ذلك من الداخل السوري نفسه. والحقيقة أن سوريا تقف اليوم على مفترق طرق مصيري، فإما أن يجنح النظام هناك للاستجابة لمطالب الإصلاح والتغيير، وأن يستمع إلى الأصوات العربية الصادقة، ويتعامل بإيجابية مع المبادرات العربية الرامية لإنهاء الأزمة، وإما أن يغوص الوضع أكثر في حالة الاحتقان والاحتراب الداخلي مما قد يتكشف في النهاية عن حرب أهلية لا سمح الله هي آخر ما يمكن أن يفيد سوريا وشعبها. وفي تقديري الشخصي أيضاً أن على النظام الإقليمي العربي أن يمسك بزمام المبادرة إذا أخفقت الأطراف السورية في حل خلافاتها، لأن البديل عن الحل العربي هو التدويل، وهذا التدويل قد يحمل معه محاذير لا تحتملها الحالة السورية خاصة. وائل عقيل - بيروت