طال الأمد بالاضطرابات في سوريا، وامتد الزمن طويلاً على الواقعين تحت سجف المعاناة ووطأة الخوف وضغط الترقب لما هو آت وما لا يأتي أبداً. لقد اختلفت المزاعم وتضاربت التقييمات إلى حد التناقض بين القائلين بوجود ثورة يطالب الناس فيها بالديمقراطية والحرية والكرامة، وبين من يختزلون كل ما يجري من عنف مرئي وخفي، وسفك واسع للدماء... في وجود إرهابيين سلفيين مدفوعين من الخارج! لكن قرينة الثورة واضحة ولا لبس فيها، فيما تبدو فرضية السلفيين الإرهابيين دفاعاً رسمياً لتبرير ما يحدث من عنف في مواجهة الثورة. إنها الحقيقة التي لا مراء فيها، أما الحقيقة الأقوى والأرسخ فهي سوريا التي ينبغي لجميع أبنائها المحافظة عليها، موحدة سليمة معافاة في سيادتها واستقلالها الوطني. عمّار يوسف -باريس