"ماذا عن عام 2012 وتحدياته؟"، إنه السؤال المهم الذي عنون به الدكتور عبدالله خليفة الشايجي مقاله الأخير، لأنه عادة ما يطرح في مستهل كل سنة جديدة، حيث غالباً ما نميل لافتراض أن سنتنا المنقضية هي الأكثر مصاعب ومشكلات، وأن الأصعب في حياتنا قد انقضى وولى وأصبح وراء ظهورنا. ووفقاً للكاتب فإن عام 2012 سيحدد مصير الملفات المرحّلة، ويدشن لحقبة جديدة تحدد مسار التحولات الإقليمية والدولية الكبيرة التي ترسم المستقبل. والحقيقة أن مثل هذا الكلام نقوله كذلك مع بداية كل عام جديد، وكأنه العام الأكثر حسماً في التاريخ الإنساني. لكن الأمر يتعلق بالتقويم الزمني من اصطنعه حيث أطلقنا عليه تسميات مختلفة، لذلك فهو ليس حاسماً على الدوام في رسم الحدود والفواصل بين الحقب التاريخية، وإنما التحولات الكبرى بما لها من منطق داخلي خاص، يرتبط بذلك التقويم وينفصل عنه في آن معاً! خالد محمد -أبوظبي