تساءل الدكتور وحيد عبدالمجيد في عنوان مقاله المنشور هنا: "هل تفشل الثورات العربية؟"، وهو سؤال لاشك يطرحه كثيرون الآن في بلدان التحول العربي. وإذا كانت "تونس ومصر لا تزالان بعيدتين عن الحد الأدنى من الإصلاح المؤسسي الذي يصعب بدونه نجاح التغيير"، كما قال الكاتب، فمن باب أولى وأحرى ألا تكون ليبيا واليمن وسوريا في حال أفضل منهما، لأن الأوضاع في كل من هذه الدول الثلاث مازالت لم تتكشف عن نهاياتها الأخيرة، على رغم إسقاط النظامين السابقين في ليبيا واليمن، واستمرار الجهود الرامية لإحداث التغيير في سوريا. والحقيقة أن معيار النجاح أو الفشل بالنسبة للثورات العربية ينبغي أن يكون القدر المتحقق من التغيير في البلدان المعنية، وتوافق النتائج مع ما هو مرغوب أصلاً من وراء التغيير، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كافة. فوزي علي - الإسكندرية